قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
وَسَألتِنِيْ..!
مَاذا تَغَيَّرَ فِي مَلامِحِ دُنيَتِي!
مِنْ بَعدِ أنْ أشرَعتِ وَجهَكِ للغِيابْ
وَتَرَكتِنِي طِفلاً يُطَارِدُ دُميَةً أسمالها ريح الترابْ
حَارَتْ بِهِ كُلُّ الجِهَاتِ الأربَعَةْ
واسْتَعطَفَ الجِهَةَ الشَّبِيهَةَ بِالفَرَاغِ
فَأسْكَنَتُهُ مَحَاجِرَ التَّعَبِ المَريرِ
وَأطلَقَ الزَّفَرَاتِ حرّى فِي مَسَاحَاتِ السُّجُونِ
مُكَبَّلٌ فِيهَا فَشَابْ
شَابَتْ بِهِ فِي مَعبَرِ الأحلامِ فَلسَفَةُ الضَّبَابْ
وَجَنَائِزُ الحُلمِ المُسَافِرِ لَهفَةً
وَهُناكَ أشرَعَ لونَ فِضَّتِهِ
كَوَشمٍ سَرمَدِيٍّ
لا يُرَاوِدُهُ
إيَابْ
وسألتني
ماذا هُنالِكَ في المَدَى!
مِنْ بَعدِ أَنْ كُنَّا هُنَا ..
وَمَشِيئَةُ الحُبِّ البَرِيءِ تَغَلغَلَتْ فِيْ عِرقِنَا
حَتَّى غَدَونَا فَلقَتينِ لبَذرَةٍ
تُسقَىَ مِنَ الغَيمَاتِ طُهرَاً صَافَياً
حَتِّى غَدَتْ غُصنَاً فَأَينَعَ زَهرَةً ..
فِي خَدِّهَا اسْمَانَا وَفِي فَمِهَا رِوَايةُ عِشقِنَا..
هَاكِ المَدَى ..
فِي كَفِّ هَذا الزَّهر نَقطِفُهُ لِعُمرٍ ثَائِرٍ خَلفَ الفُصُولْ
أنتِ المَدَى..
وَبَياضهُ سَقفٌ تَعَلَّقَ فِي العُيونِ قَصيدَةً
حَتِّى افتَرَقنَا هَا هُنَا
نَادَيتُ فِي جَوفِ القَوافيَ
يَا ليتَ يَومَ زَفَرتُ آهَاتِيْ رَجِعتِ مَعَ الصَّدَى
وَتَرَكتِ هَمسَكِ شَيخَ صُبحٍ قَارِئٍ
وَالوِردَ يتلوهُ يُحَصِّنُ مَا تَبَقَّىَ مِنَ النَّدَى
غَيمٌ تَسَاقَطَ مِلحَهُ بِالآهِ
فَاتَّدَنَتْ رِمَالُ العَينِ بِالدَّمعِ المَرِيرِ مَنَ الرَّدَى
وَسَأَلتِنِي!
لا شَيءَ إلَّا حِيرَةٍ تُفْضِي إلى نَفَقِ المَلَلْ
والليلُ طَفلٌ قَدْ تَمَرَّدَ في جفُونِ السُّهدِ
حتَّى شَاخَ عندَ مَدافِنِ الصَّبرِ الجَميلْ
لا شيَْ غير وسَاوِسي
وتَخَبُّطي
وتَشَتُّتِ الحلمِ المُسَجِّى
في أزِقَّةِ حيرَتي
ومَدينة لا شَمس تُشرِقُ بالأمَلْ
وَسَأَلتِنِي!
فَلتَغرُسِيْ كَفِّيكِ تَجتَثِّينَ أسرَارَ التُّرَابْ
حَتِّى تَسُفّ تَسَاؤُلاتُكِ قِصَّتِي
هَذا أنَا..
قَلبٌ لِطِفلٍ وَالمَلامِحُ مِنْ عَذَابْ
محمد السقاف
لا تتعجّب
يامن سأم من الأخطاء
إن قُـطّع جسدك أشلاء
لا تتعجّب
فـ هنالك اكبرُ من ذلك :
حُـزناً
الـما ً
فـ الحب ُ .. إذا ما اقترن بهم ٍ
ماذا تعتقده ُ انجب !؟
لا تتعجّب
في اللُقيا احباب’’ شنقى
....... احياء’’.. ما هم احياء !
من طُهر الغيمات وانقى
...... قد رسمو قلوباً بيضاء !
لا تتعجّب
ملعونة ٌ .. ما قاسمتني .. وقتها
........ امضت .. تُلوّن وجنتيها.. من دمي
لمَ ! تصطفيني في العلو تيمناً
....... والشوق : يرسم قُبلتيه على فمي
تتشدق الأسباب حتى لا نُرى
....... وخيالُها ما نال يوماً .. معصمي
حسناءُ نادت بالفضاء وأُسقطت
.......قدراً .. وعادت في السياق لترتمي
أما لو تركتُ الناي يعزف لحنها
........ ما خلتها .. بين المدامع تحتمي
شاءت بنا الأقدار حتى اُغلقت
......... كل المنافذ .. غير منفذ مرسمي
ما كنت أدرك .. أنّ موتي نوبة ٌ
....... تنتاب مَنْ حولي وتسحق أنجمي
تباً ..!؟ لأزمنة النضال وقُبحها
...... هل كان يُسلب دون علم ٍ مغنمي
يا ذكرياتي : لا تعـيديني إلى
....... عثرات قلبي .. كم سألتك : إرحمي
أم كنت ِ لا تصغين" إلاً و ذمة ً "
......... طوي الحديث بها .. ولكن إعلمي :
الحب ُ لا إكراه فيه ولا نوى
.......... الحب نور ٌ .. لا يخـلّد للعمي ..!
لا تتعجّب
واسأل كيف يكون الدمعُ
في ساعات الذكرى : اوجب ..!؟
[size=24][/size]