عاشرته عشرين عام .. مرت كأسراب الحمام..
و تصرمات ايامها .. و مضت كما يمضي الغمام ..
لا نستظل بظله الا و اقرأنا السلام ...
كانت كحلم عطر ... ياليتنا دمنا نيام ..
هاج الخيال بخاطري .. و الذكريات لها احتدام ..
فبدا لي يسابق عهده .. عقد بديع الانتظام
نختال بين الزهر في الروضه ما نخشى الملام
ان تشرق الشمس لنا عند الشروق لها ابتسام
او تغرب الشمس لنا عند الغروب لها ملام
و البدر ينصت باسما قد سره حلو الكلام ..
اشكو اليه مصائبي .. فيكفك الدمع سجام
فيرق ثم يصيبه .. من حر ما القى السقام
عشرون عاما قد مضت ..
عام مضى من بعد عام
و اليوم لم يثبت لنا من ودنا غير السلام